10% من أطفال غزة يعانون سوء التغذية الحاد

10 فبراير 2024آخر تحديث :
10% من أطفال غزة يعانون سوء التغذية الحاد
10% من أطفال غزة يعانون سوء التغذية الحاد

يعاني واحد من بين كل عشرة أطفال في قطاع غزة، دون سن الخامسة، من سوء التغذية الحاد، بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل

على القطاع، وفقاً لبيانات أولية من الأمم المتحدة، من خلال قياسات الذراع التي تظهر مستويات الهزال لدى الأطفال.
وتقلصت الإمدادات الغذائية التي تعتمد عليها غزة عن مستواها قبل الحرب، وأورد عمال الإغاثة تقارير عن علامات

واضحة للمجاعة، خاصة في مناطق شمال ووسط القطاع، التي تعد الأكثر تضرراً من الحرب الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ووفقا لمذكرة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أظهرت قياسات محيط أذرع آلاف الأطفال

الصغار والرضع أن 9.6% منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنحو 12 مثلاً عن مستويات ما قبل الحرب.

شمال غزة

وفي شمال غزة، بلغ المعدل 16.2% أو واحداً من كل ستة أطفال. وقال موظفون في مجال الإغاثة، إنه في الأسابيع القليلة

الماضية، تكرر تعرض شاحنات الغذاء للنهب من الحشود الجائعة قبل أن تتمكن من الوصول إلى المستشفيات التي كانت متجهة إليها.
وذكرت مؤسسة “أكشن إيد” الخيرية أن بعض الناس يلجؤون إلى أكل العشب، مبينة أن “الجميع في غزة يعانون الآن

من الجوع ولا يحصل الناس إلا على لتر ونصف أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يوميا لتلبية جميع احتياجاتهم”.
ونقلت منظمة الإغاثة الإسلامية عن أحد موظفيها في غزة قوله، “أنا وأطفالي لم نأكل الفاكهة أو الخضار منذ أشهر،

ويتعرض الناس للقتل عندما يحاولون لقاء شاحنات المساعدات القادمة من الأمم المتحدة”.
وأكد “نحاول صنع الخبز من الذرة المجففة التي كنا نستخدمها سابقا كعلف للحيوانات، حيث إنه أصبح من النادر العثور

على دقيق.. ونحن محظوظون نسبياً مقارنة بمعظم الناس، الذين ليس لديهم أي شيء على الإطلاق”.

منظمة “بروجكت هوب” للإغاثة والتنمية

وأوضحت منظمة “بروجكت هوب” للإغاثة والتنمية غير الهادفة للربح، أن حوالى 15% من النساء الحوامل اللاتي قامت

بتقييم حالتهن في عيادتها بدير البلح وسط قطاع غزة، الأسبوع الماضي، يعانين من سوء التغذية. كما أبلغت عن زيادة

في حالات فقر الدم أو نقص الحديد، الذي يمكن أن يزيد من حالات الولادة المبكرة ونزيف ما بعد الولادة.
وأشار المدير الطبي للمنظمة، سانتوش كومار، الذي عاد من غزة، الأسبوع الماضي، إلى أنه وفريقه قلصوا استهلاكهم

إلى وجبة واحدة يومياً تضامنا مع سكان غزة، وقال، “الناس يتضورون جوعاً ولا يعَامَلُون بكرامة.. قالوا (الناس) لي، إن الموتى سعداء الحظ” مقارنة بحال الأحياء.

الاخبار العاجلة