33 عاما على إعلان الاستقلال … شعبنا متمسك بحقه حتى إقامة الدولة

15 نوفمبر 2021آخر تحديث :
33 عاما على إعلان الاستقلال … شعبنا متمسك بحقه حتى إقامة الدولة

صوت الشباب 15-11-2021   في مثل هذا اليوم، الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1988، أعلن الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات، أمام المجلس الوطني الفلسطيني، المنعقد في العاصمة الجزائرية “استقلال فلسطين”.

وما زالت الكلمات التي رددها الشهيد عرفات عند إعلان الاستقلال حاضرة في أذهان أبناء شعبنا، والتي قال فيها: “فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

اعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988، أضاف قيمة معنوية وسياسية لنضال شعبنا الفلسطيني، نحو انهاء الاحتلال وحق تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية، وجاء تتويجا لنضالات شعبنا الممتدة منذ الاحتلال وصولا الى الانتفاضة الشعبية عام 1987، وأرسى أسس وهوية الدولة الفلسطينية وملامحها.

واستند هذا الإعلان إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين، وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعاً عن حرية وطنهم واستقلاله، وانطلاقاً من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ 1947، ممارسة الشعب العربي الفلسطيني حقه في تقرير المصير، والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه.

كلمات الزعيم الراحل عرفات، شكلت محور وثيقة إعلان الاستقلال التي خطها شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش، وصدح بها صوت الزعيم عرفات، معلنا بدء مرحلة جديدة من الصراع مع الحركة الصهيونية لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وتثبيت القدس عاصمة لها.

ولمناسبة الذكرى الـ33 لصدور وثيقة اعلان الاستقلال قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن الاعتراف بإسرائيل لا يمكن أن يستمر دون إنهاء الاحتلال، واعترافها بدولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خاصة في ظل السياسات والإجراءات الاستيطانية التي تتبناها وتنفذها حكومة نفتالي بينيت المتطرفة والهادفة لمصادرة حقنا في العودة والدولة.

وأكد المجلس الوطني في بيان صدر عنه أمس تمسك شعبنا بحقه في مواصلة نضاله، وصولا الى تمكينه من كافة حقوقه، استنادا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصة القرار 181 لعام 1947.

وأضاف ان إعلان وثيقة الاستقلال أسّس لاعتراف العالم بدولة فلسطين، ولكافة الإنجازات الدبلوماسية، بما فيها قرار الأمم المتحدة رقم 19/67 لعام 2012 الاعتراف بفلسطين دول تحت الاحتلال، والذي مكّنها من الانضمام الى المنظمات والاتفاقات والمعاهدات الدولية التي عززت ذات الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي يفرض على مجلس الأمن الدولي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الواقع عليها.

من جهته شدّد منسق القوى والفصائل الوطنية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، على أهمية الذكرى،  معتبراً هذا اليوم مفصلاً رئيساً وأساسياً في تاريخ القضية الفلسطينية.

وقال أبو يوسف: “إن هذه الذكرى تأتي لتجديد العهد والوفاء للتضحيات التي قدمها أبناء شعبنا وتأكيداً على هدف شعبنا مع كافة الاحرار في العالم لتحقيق الاستقلال”.

وأشار إلى أنه سيتم إيصال رسائل هامة خاصة للدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد، وإلى النجاح التي أحزته القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في مواصلة النهج الذي بدأه الشهيد الراحل ياسر عرفات .

بدورها أكدت حركة”فتح”، الاستمرار بالنضال المشروع لانجاز الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشددت “فتح”  على الأهمية التاريخية لوثيقة الاستقلال باعتبارها نقلة نوعية لمسار كفاح ونضال شعبنا الفلسطيني، وثمرة طبيعية لتضحياته اللامحدودة على درب الثورة والانتفاضة الشعبية الكبرى .

وجددت تمسك قيادتها ومناضليها بالحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني بأرض وطنه فلسطين، وحقه بانتهاج سبل النضال الشعبي المقاوم المشروع بالتوازي مع سبل النضال السياسي والقانوني والدبلوماسي في المحافل الدولية، لتحقيق هدف وثيقة الاستقلال بقيام دولة فلسطينية حرة ذات سيادة ديمقراطية تقدمية، دولة قانون تحترم الحقوق الأساسية للإنسان، ومبدأ التعددية، وتضمن حقوق مواطنيها دون تمييز، وعلى رأسها حقوق المرأة الفلسطينية .

وأكدت “فتح” ارتكاز البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقوانين السلطة الوطنية، على المبادئ المعلنة في وثيقة الاستقلال، باعتبارها المرجعية التي تتمسك القيادة بحذافيرها ولم تتراجع عنها رغم الضغوط، كما يؤكد الرئيس محمود عباس دائما، تمسكه بها وتحديه لمن يثبت اي تراجع عنها مهما كان ضئيلا .

وفي السياق قال الكاتب عمر حلمي الغول: “مازال هناك إمكانية لاعادة الاعتبار لإعلان الاستقلال وللقضية الوطنية بما يليق بها وبكفاح الشعب وشهداء الثورة والشعب وتضحياتهم الجسام، مؤكدا على ضرورة تبني خطاب الرئيس أبو مازن الأخير، الذي القاه في 24 أيلول / سبتمبر الماضي امام الدورة الـ76 للأمم المتحدة كعنوان أساس للنهوض، واستعادة زمام المبادرة في مواجهة التحديات الإسرائيلية والأميركية ومن لف لفهم.

الاخبار العاجلة