الشعب الفلسطيني.. لن يقهر..وسينتصر

19 أكتوبر 2020آخر تحديث :
الشعب الفلسطيني.. لن يقهر..وسينتصر
الشعب الفلسطيني.. لن يقهر..وسينتصر
د. فوزي علي السمهوري/ الحياة الجديدة
لقد ثبت جهل نتنياهو كسيده ترامب بالتاريخ الشاهد على ان إرادة الشعوب لا تقهر وستنتصر وإن طال الزمن.
كما أثبتت الحركة الصهيونية العنصرية بقياداتها المتعاقبة أن لا قيمة لها وستكون منبوذة في ظل غياب دعم دولة عظمى تتمتع بقوة عسكرية يمهد لها لتمكينها من تحقيق إنجازات لمخططاتها العدوانية التوسعية وهذا ما حصل فلولا الإنتداب البريطاني على فلسطين والدعم الامريكي خاصة لما تمكنت من إغتصاب وإستعمار فلسطين عام 1948 مرورا الى إستعمار باقي مساحة فلسطين إثر عدوان حزيران 1967 وصولا إلى عهد ترامب الذي وظف قدرات أمريكا خدمة للحركة الصهيونية بزعامة معسكر مجرمي الحرب بقيادة نتنياهو لترسيخ استعمارها لكامل أرض فلسطين التاريخية خلافا للقرارات الدولية وللقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ولفرض إعتراف بعض الدول العربية بالكيان الصهيوني بداية دفاعا عن فساد نتنياهو وخدمة لمعركته الانتخابية.
فشل ترامب ونتنياهو:
لقد فشل نتنياهو بعنصريته وهمجيته وعدوانيته كما فشل ترامب بإنتزاع تنازلات من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس بالرغم من كل اشكال ادوات الضغط التي مارسها على الشعب الفلسطيني المناضل المؤمن بحقه وعدالة قضيته.
نتيجة لهذا الفشل انتقل معسكر نتنياهو ترامب إلى مرحلة محاولة التشكيك وزعزعة الثقة بين مكونات الشعب الفلسطيني وقيادته على أمل أن ينتفض الشعب في وجه قيادته الشرعية الذي خيب أملهم بالتفاف كافة قوى الشعب الفلسطيني حول وخلف قيادته.
تجلت حكمة الرئيس أبو مازن وأركان قيادته في النجاح بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني كإستراتيجية راسخة تهدف إلى توحيد الكل الفلسطيني وحشده وفق برنامج وطني نضالي في مواجهة مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية عبر المشروع المؤامرة المسمى صفقة القرن التي تعني إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين وعبر تقويض حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة والعمل على تنفيذ سياسة تهجير ناعم للشعب الفلسطيني الذي رفض ويرفض مغادرة وطنه وتحويل قضيته إلى بعد إنساني.
هذه الاستراتيجية الفلسطينية بنجاحها أثارت قلق وهلع مجرم الحرب نتنياهو وحليفه ترامب بعد أن اعتقدا أن استسلام الشعب الفلسطيني قد قاب قوسين أو أدنى بعد اعتقادهم بإمكانية عزل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي وبالتهديد باغتيال الرئيس أبو مازن الذي عبر عنه بوضوح فريدمان وكوشنير خاصة بعد إعتراف الإمارات والبحرين بالكيان الصهيوني على أمل أن تتبعهم دول قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
إن إصرار القيادة الفلسطينية على تجاوز الخلافات المفضي إلى إعادة الوحدة الجغرافية بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ضاعف من حجم الضغط على القيادة الفلسطينية لثنيها عن المضي قدما نحو إنجاز ما من شأنه تعزيز وحدة ومنعة الجبهة الداخلية بكل مكوناتها السياسية والشعبية كخطوة نحو إعدادها للمرحلة القادمة التي تتسم بتصعيد المقاومة بكافة اشكالها المكفولة دوليا خاصة في حال نجاح ترامب لدورة رئاسية ثانية .
الشعب الفلسطيني لم يرضخ سابقا ولن يرضخ مستقبلا ولن يستسلم أمام قوة عسكرية متغطرسة مدعومة من أقوى دولة في العالم سياسيا وعسكريا وتكنولوجيا .
قوة الشعب الفلسطيني تكمن بقوة حقه في وطنه وفي حقه بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس أسوة بباقي شعوب العالم وإيمانه بالنصر فإرادة الشعوب عصية على اعداءها .
الشعب الفلسطيني يتطلع أيضا إلى الدول العربية والإسلامية ودول الاتحاد الاوربي وروسيا والصين وباقي الدول الصديقة للإنتقال إلى مربع الداعم الفاعل لإرغام سلطات الإحتلال الإسرائيلي الإستعمارية على تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بإنهاء إحتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عدوان حزيران 1967 وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 تمهيدا لتنفيذ باقي القرارات ذات الصلة .
وفي حال الفشل في ذلك أو التردد في اتخاذ إجراءات فعلية ضاغطة بدون إزدواجية فإن الشعب الفلسطيني الذي فجر ثورته في الأول من كانون الثاني عام 1965 متحديا كافة الظروف والمناخات المانعة والمقيدة لإطلاق ثورته، لقادر على أن يزلزل الأرض تحت أقدام القوات الاستعمارية الصهيونية العنصرية بكافة الوسائل المتاحة والمكفولة دوليا مدعوما من الدول المؤمنة والملتزمة بميثاق الأمم المتحدة وأهدافها وبالقانون الدولي وبسمو الحرية والعدالة وحقوق الإنسان والتي عبرت من جهة عن دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وتقرير المصير وعن رفضها لمؤامرة الثنائي نتنياهو ترامب المناقضة لميثاق الأمم المتحدة وللشرعية الدولية ولاتفاقيات جنيف وللقانون الدولي .. الشعب الفلسطيني سينتصر… وإرادته لن تقهر بإذن الله.
الاخبار العاجلة