كتب أشرف مطر: تعرض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم للخسارة، أمس، أمام مضيفه الصيني بهدفين دون مقابل،
في اللقاء الذي جمعهما في مدينة داليان، ضمن تحضيرات المنتخبين لنهائيات كاس آسيا ( قطر 2024).
وأقيم اللقاء بحضور الفريق جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة، والأسير المحرر كريم يونس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
خاض “الفدائي” اللقاء باسلوب دفاعي معتمداً طريقة 5/4/1، ما منح التفوق للصين على مدار شوطي اللقاء،
وحتى التدخلات الفنية للمدير الفني مكرم دبوب جاءت متأخرة في آخر 20 دقيقة في الوقت الذي حسم المنتخب الصيني الأمور.
بدأ اللقاء ببعض التغييرات على التشكيلة التي واجهت اندونيسيا انتهت بالتعادل السلبي، وقرر الجهاز الفني
البدء باللاعب ميلاد تيرمانيني لتعزيز الدفاع مكان محمد يامين لاعب الوسط الهجومي، بينما لعب صالح شحادة مكان محمود وادي في الهجوم.
وكان واضحاً أن الفدائي يلعب بطريقة دفاعية بوجود الثلاثي ميلاد تيرمانيني ومحمد صالح وياسر حمد في الدفاع
وفي اليمين موسى فيراوي، وفي اليسار سامر الجندي، وأمامهم ثنائي الارتكاز عطاء جابر ومحمد باسم وأبو وردة في اليسار،
وتامر صيام في اليمين، وفي الهجوم صالح شحادة وحيدا.
المنتخب الصيني
ضغط المنتخب الصيني مبكراً، وركز على الجبهة اليمنى، التي يشغلها موسى فيراوي وكانت في متناول الصينيين وجاء منها الهدف الأول.
لاحت للصين أكثر من فرصة منذ البدايات ومن أبرزها رأسية “وولي” في العارضة،
وامام تراجع الفدائي نجحت الصين في اقتناص الهدف الأول من تسديدة زاحفة تابعها “وولي” في الشباك.
“الفدائي” بدأ في التحرر نوعاً ما بعد انتصاف الشوط الأول، مع تحرك عطاء جابر وصالح شحادة وتامر صيام، وبدأ بالوصول للمرمى الصيني وسدد عطاء جابر أخطر فرصة بجوار القائم، وتبعه صالح شحادة بتصويبة قوية من خارج الصندوق بعيدا عن المرمى، لينتهي الشوط بتقدم الصين بهدف دون رد.
في الشوط الثاني لم يتطور الأداء، وحاول “الفدائي” ان يسجل حضوره بتسديدة مبكرة لعطاء جابر، لكن سرعان ما عادت الأفضلية والسيطرة للصين، ووضح مع مرور الوقت التراجع البدني للفدائي خاصة ثنائي الوسط جابر وباسم اللذين بذلا جهداً كبيراً.
وفي الدقيقة 60 ومن ركنية، نجح المنتخب الصيني بإضافة الهدف الثاني من كرة مرتدة من الحارس تابعها “تياس” في المرمى وسط توهان ثلاثي الدفاع.
حاول “الفدائي” على فترات، ولاحت له فرصة برأسية تامر صيام، لكنها مرت بسلام.
الجهاز الفني للمنتخب بدأ بالتدخل في آخر 20 دقيقة وأجرى 3 تغييرات باشراك الثلاثي عدي خروب وعميد أبو سالم وإسلام البطران، مكان تامر صيام وموسى فيراوي ومحمد باسم، لكن الأمور لم تتغير لأن خطوط المنتخب متباعدة عكس المنتخب الصيني الذي يعتمد على الضغط والتحول السريع.
عاد المدرب دبوب في آخر اللقاء وغير طريقة اللعب باعتماد طريقة 4/2/3/1، بعد اشراك محمد يامين مكان المدافع ياسر حمد، ومحمود وادي مكان صالح شحادة في الجانب الهجومي، لكن الوقت لم يسعف المنتخب ولم يشكل أية ظهور هجومي، لينتهي اللقاء (2/0).
