صوت الشباب 17-8-2020 كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، عن خلافات داخلية إسرائيلية، تسببت في تأخير زيارة الوفد الرسمي الذي كان مقررًا أن يغادر أمس إلى الإمارات لمتابعة تنفيذ الاتفاق المعلن عنه يوم الخميس الماضي لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
وبحسب الصحيفة، فإن الخلافات تدور بالأساس حول صلاحيات الجهات التي ستنفذ الاتفاق، ما بين فريق مجلس الأمن القومي، وجهاز الموساد ووزارة الخارجية.
ووفقًا للصحيفة، فإن تشكيل الوفد أوكل إلى رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، والذي كان من المتوقع أن يضم مسؤولين من المجلس والموساد، إلا أن وزارة الخارجية حاليًا تسعى لأن يكون لها دور فيه، ما تسبب بخلافات عرقلت سفر الوفد.
واضافت صحيفة هارتس انه تم ارجاء توجه الوفد الإسرائيلي ، الذي كان من المقرر أن يغادر إلى الخليج العربي قريباً لإجراء محادثات ، بسبب خلافات داخليةحول الصلاحيات في هذا المجال بين مجلس الأمن القومي والموساد ووزارة الخارجية .
وقالت الصحيفة إن مندوبين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية بدأوا بتفقد مبان في أبو ظبي من أجل فتح سفارة إسرائيلية هناك. وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن التوقيع على اتفاق التحالف بين الجانبين سيتم في واشنطن في غضون أسابيع.
ويتوقع أن تكون الرحلات الجوية بين الدولتين أول موضوع سيبحثه الجانبان خلال لقائهما في أبو ظبي. وأعلنت الإمارات، أمس، عن إزالة الحظر على الاتصالات الهاتفية بين الدولتين، وجرى اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية، عبد الله بن زايد وغابي أشكنازي.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء كثيرين، وخاصة من حزب “ازرق ابيض غاضبون من ادارة نتنياهو للاتصالات السرية مع الإمارات ومن خلال الانفراد بالقرار وإخفائها عن بيني غانتس وأشكنازي، والالتفاف على وزارة الخارجية.
وحسب الصحيفة، فإنه “بدلا من الدبلوماسيين في وزارة الخارجية، الذين يعملون منذ سنوات طويلة على توثيق العلاقات مع دول الخليج بطرق علنية وخفية، أرسل نتنياهو مقربيه – رئيس الموساد، يوسي كوهين، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر – من أجل إجراء الاتصالات لوحدهم.
وأضافت الصحيفة أن هذه الاتصالات أجراها كوهين وديرمر في الشهرين الأخيرين، وبعد أن عبرت الإدارة الأميركية عن تأجيل مخطط نتنياهو لضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل.
