صحفي إسرائيلي يروي شهادته عن سرقة “موشيه دايان” آثارا من سيناء

26 سبتمبر 2020آخر تحديث :
صحفي إسرائيلي يروي شهادته عن سرقة “موشيه دايان” آثارا من سيناء

صوت الشباب 26-9-2020
الصحفي “عيدو ديسنتشيك” طلب من والده رئيس تحرير “معاريف” عام 1969 نشر الواقعة التي كان شاهدا عليها لكنه رفض بحجة أن إسرائيل بحاجة لوزير الجيش “دايان” كي يقودها إلى النصر.
نشرت صحيفة عبرية، السبت، صورة قالت إنها التقطت لوزير الجيش الإسرائيلي الأسبق موشيه دايان (1967 -1974) خلال سرقته آثاراً مصرية من شبه جزيرة سيناء المصرية (شمال شرق) في يوليو/تموز 1969.
وقالت صحيفة “معاريف” إن الصورة توثق لسرقة دايان لآثار من منطقة سرابيط الخادم بسيناء.
ويظهر في الصورة دايان وعدد من العسكريين يهمون بنقل حقائب تحوي آثارا منهوبة من الموقع الأثري المصري، وفق المصدر ذاته.
وقال “عيدو ديسنتشيك” صحفي “معاريف” إنه كان شاهدا على واقعة السرقة المذكورة، عندما كان جنديا يخدم في حقول النفط بمدينة أبو رديس التابعة لجنوب سيناء.
وأضاف أنه “ذات يوم تلقى وزملاؤه أمرا بالذهاب إلى سرابيط الخادم وهو معبد أثري فرعوني وذلك لتأمين وزير الدفاع دايان، خلال جولته بالمنطقة”.
وتابع: “تم نقل الجنود على سيارات عسكرية إلى وجهتهم، وما إن وصلوا حتى وجدوا مروحية دايان وقد حطت في المكان”، مشيرا إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي “لم يكن ينتظر تأمينا، وربما لم يعرف أصلا أننا قادمون. وقام هو وصديقه خبير الآثار بجولة لم تكن عسكرية بل أثرية”.
وضع الطيارون الإسرائيليون على متن الطائرة حقائب، أمرهم دايان بنقلها من الموقع، وفق “ديسنتشيك” الذي جلس ورفاقه الجنود يشاهدون بدهشة ما يحدث.
أنهى “ديسنتشيك” خدمة الاحتياط وعاد إلى المنزل، وأخبر والده “أرييه” الذي كان وقتها رئيس تحرير “معاريف” بما شاهده في سرابيط الخادم، مشددا على ضرورة نشر ما حدث ليعلم الإسرائيليون ما يفعله ديان.
يقول “ديسنتشيك” إن أباه رفض النشر وقتها وقال له: “ما تخبرني به لا يفاجئني، وأية قصة عن موشيه دايان لن تفاجئني، فهو على استعداد للقيام تقريبا بكل شيء سيء، لكننا لن نكتب عن ذلك”.
وأخبر رئيس تحرير “معاريف” وقتها ابنه أن الإسرائيليين “يجب أن يقبلوا دايان بخيره وشره، لأنهم بحاجة إليه، فهو سندهم وأملهم الذي سيقودهم إلى النصر في اليوم الموعود”.

المصدر الاناضول
الاخبار العاجلة