فتح العظيمة بأهلها

11 أغسطس 2021آخر تحديث :
فتح العظيمة بأهلها
فتح العظيمة بأهلها

بقلم : زيد الايوبي 

منذ انطلاقتها يوم الفاتح يناير في العام ١٩٦٥ وهي تتعرض للمؤامرات من كل حدب وصوب لكنها الفكرة السامية التي كنهها الكرامة والكبرياء الفلسطيني ،، انها الاسم الثاني لفلسطين وصخرة الصوان التي تحطمت عليها كل مشاريع الغدر والخيانة والارتزاق ،،انها فتح العظيمة برسالتها واهلها،، ان المتابع لتاريخ حركة فتح سيصل لقناعة انها على مدار الخمسة عقود الماضية كانت ولا زالت حركة الجماهير الفلسطينية ونبضهم الوطني وعنفوانهم الثوري وهي العاصفة قولا وفعلا وهي التي تؤرق الاسرائيليين فهي صاحبة فكرة الدولة وهي من كرست الهوية الوطنية الفلسطينية الساطعة في وجدان الضمير العالمي وهي التي اجبرت العالم كله على الاعتراف بحقيقة وجود الشعب الفلسطيني عندما اعترف العالم على منصة الامم المتحدة بالثورة الفلسطينية باعتبارها حركة تحرر وطني لها الحق بالنضال من اجل تحرير فلسطين ،،وهي التي كرست في كل دولة من دول العالم سفارة لفلسطين وهي التي بنت المدارس والجامعات في فلسطين وهي التي شيدت المستشفيات في كل محافظات الوطن والشتات وهي التي ترعى بيوت اكثر من مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس واماكن اللجوء من خلال رواتب الموظفين والعسكريين فهي تقود السلطة الوطنية وهي رأس منظمة التحرير وقلبها النابض وهي من اسست المؤسسات والنقابات والاندية والوزارات التي يشهد لاداءها وعطائها القاسي والداني وهي التي كانت ام الجميع ففتحت قلبها لكل ابناء شعبنا وهي مظلة الشهداء والاسرى فهي مؤسستهم التاريخية وبلسم المرضى من خلال الهلال الاحمر الفلسطيني الذي يعمل في كل اماكن التواكل الفلسطيني ،، وهي الهوية الواضحة والصريحة لغالبية اسرانا وهي دماء الآلاف من شهداءنا في ساحات الوغى ومجرم من ينكر على فتح الثورة كل هذا ،، نعم ،فتح بكل معانيها كانت رسالة الوحدة الوطنية واحتضان كل الذين يعملون لأجل فلسطين على شكل فصائل صغيرة او كبيرة وهي الحاضنة الحقيقية لكل من ينتمي لفلسطين وقرارها المستقل وهي التي ادت الى استعصاء اسمى قضية على كل محاولات التذويب والتصفية وهي التي تكظم غيظها وهي التي تقابل السيئة بالحسنى وهي التي تتعالى على جراحها لعيون القدس وهي التي تسامح وتعفي عن خذلها وآذاها وهي التي حرمت الدم الفلسطيني على نفسها وهي القلب الكبير الذي يتسع للجميع ،،وهي صمام الامان لمشروعنا فأعدائها وخصومها ذاتهم يقرون بأنه كلما كانت فتح قوية كلما كانت فلسطين بكل معانيها قوية ،،انها اكسير حياة هذا الشعب المعذب وبصيرة الاوفياء للقدس بكل معانيها المقدسة وهي نور الشمس وخير الارض وعبق البرتقال ويبوسية الحجر والرخام وزهر اللوز وعقال الختيار وثوب فلسطيني مطرز بشراييين الشهداء ،، انها ثقة الجماهير بقدرتهم على النصر والصمود وهي شخصية الفلسطيني المتحدي وهي ايمان المقدسي بان الركوع لا يكون الا لله،،انها القيم والاخلاق الرفيعة وحب الوطن واحتضان السماء وهي لون البحر وجذور الزيتون ،،،انها فتح العظيمة التي يحتار بها قلم الاديب وخيال الرسام انها كل الوطن ورائحة البارود والحلم ودهقنة القادة وتاريخ وحاضر ومستقبل عظيم ،،انها المارد الذي يكبر معه كل من انتمى اليها ،،وهي عناد الفدائي واصرار المفاوض وحنكة اخر العمالقة ابو مازن الفكرة التي لا تنتهي ولا تزول،،انها ذلك التحام الصوان والسنديان من اجل نشر النور ونار ثورة الاحرار ،،انها كل معاني الحياة وغيرها لا تعريف لهم في قواميس الرجال بل ان غيرها هم المسوخ والاقزام ،،،،

الاخبار العاجلة