ما سر التجارب القاتلة على الحيوانات في الجيش الإسرائيلي

21 يونيو 2020آخر تحديث :
ما سر التجارب القاتلة على الحيوانات في الجيش الإسرائيلي

ترجمة خاصة – صوت الشباب 21-6-2020 اوردت صحيفة يديعوت أحرونوت انه في إطار تأهيل طواقم طبية وتطوير أسلحة، ينفذ الجيش الاسرائيلي  وأجهزة أمنية أخرى تابعة لوزارة الجيش الإسرائيلية تجارب على حيوانات، من دون الحرص على تطبيق القواعد المتعارف عليها في مثل هذه التجارب، الأمر الذي يسبب معاناة كبيرة جدا ومتواصلة للحيوانات، وفقا لمصادر في جمعيات الرفق بالحيوان.

ووافقت وزارة الجيش على الكشف عن جزء من المعطيات المتعلقة بهذه التجارب، إثر توجه جمعية “دعوا الحيوانات تعيش”، ونشرها موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني اليوم، الأحد. وتبين أنه تم إجراء تجارب على قرابة 1000 حيوان خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأن المعطيات المفصلة تتطرق للسنتين 2017 و2018، لأن معطيات السنة ونصف السنة الأخيرة “لم تُحول بعد إلى وزارة الصحة”.

ويرفض الجيش الإسرائيلي ووزارة الجيش الكشف عن أهداف هذه التجارب، باستثناء الادعاء أن الهدف إنقاذ حياة بشر في دورات لأطباء ومسعفين عسكريين. كما ادعت الوزارة أن “جميع التجارب تحت إشراف لجنة التجارب على الحيوانات في وزارة الجيش”.

رغم ذلك، انتقدت جهات تدافع عن حقوق الحيوانات وجهات داخل الجيش الإسرائيلي عدم استخدام الجيش والوزارة بدائل لهذه التجارب رغم التطور التكننولوجي الكبير، وأنه بالإمكان الاستعاضة عن الحيوانات بمجسات حساسة ودمى متطورة وأجهزة أخرى تسمح بفحص نتائج تفجير عبوات ناسفة وأسلحة ومن دون تجارب على الحيوانات.

وتم استخدام عدد من الحيوانات خلال تدريب بحري يحاكي سقوط ضحايا بشرية كثيرة. وجرى أكبر عدد من التجارب على الخنازير، بسبب بنية القلب وفتحات التنفس المشابهة لتلك التي لدى الإنسان. وقسم كبير من هذه الحيوانات قُتلت أو أصيبت في نهاية التجارب،، “التي تجري تحت تعتيم بتصنيف أمني عال وسرية تمنع شفافية التجارب”. كما أن المعطيات التي وافقت وزارة الجيش على كشفها “جزئية للغاية”، والوزارة لم تُجب على معظم الأسئلة التي وُجهت لها بهذا الخصوص بادعاء “السرية”، وبينها أسئلة حول ما إذا ماتت الحيوانات في نهاية التجارب أم بقيت على قيد الحياة.

ويوجد في إحدى الإجابات تلميح إلى أن الأمن الإسرائيلي يبيع حيوانات إلى جهات في الخارج لغرض إجراء تجارب عليها. 

ووفقا لـ”يديعوت”، فإنه خلال انتفاضة الأقصى، صادقت المحكمة العليا على مواصلة التجارب على الحيوانات في جهاز الأمن. واستخدم حينذاك القرود والارانب في التجارب.

وقالت جمعية “دعوا الحيوانات تعيش” إنه “حان الوقت لكشف ما يحدث في صناعة التجارب على الحيوانات. وانعدام الشفافية يضمن، من الناحية الفعلية، التسبب بمعاناة بالغة وغير ضرورية للحيوانات . ونحن نحتج على الوحشية وانعدام الشفافية وندعو إلى وقف استخدام الحيوانات في التجارب”.

المصدر يديعوت أحرونوت
الاخبار العاجلة