هرتسوغ يلتقي بايدن في واشنطن الأسبوع المقبل

يجتمع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، بنظيره الأميركي، جو بايدن، الأسبوع المقبل، في البيت الأبيض في واشنطن،

تلبية لدعوة من الأخير، بحسب أعلن ديوان الرئيس الإسرائيلي والمتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، مساء أمس الإثنين.

ويعقد اللقاء في يوم الأربعاء 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وذلك قبل ستة أيام من الانتخابات العامة الإسرائيلية

للكنيست الـ25 المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وتولي واشنطن تولي أهمية كبيرة لإجراء هذه الزيارة في هذا التوقيت “لبث رسائل دعم لإسرائيل”،

والتأكيد على أن “العلاقات الثنائية متينة للغاية ولا تعتمد على نتائج انتخابات الكنيست،

وعلى الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد ذلك”، بحسب ما أفاد موقع “واينت”.

ولفتت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”) إلى أن اللقاء قد يتزامن مع الموعد المرتقب

لتوقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بوساطة أميركية، بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية بين الجانين.

ويوم الأحد، قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، المكلف رئاسيا بملف ترسيم الحدود مع إسرائيل،

إن “إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية قد يحصل في 26 أو 27 من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي”.

أول زيارة رسمية يجريها هرتسوغ إلى الولايات المتحدة

وتعتبر هذه الزيارة التي تستمر لمدة يومين، أول زيارة رسمية يجريها هرتسوغ إلى الولايات المتحدة

منذ توليه منصبه في تموز/ يوليو 2021. وتأتي الزيارة بعد دعوة رسمية وجهها بايدن لهرتسوغ خلال زيارته لإسرائيل في تموز/ يوليو الماضي.

وأشار موقع “واينت” إلى أن البيت الأبيض انتظر إصدار إعلان رسمي عن السلطات في لبنان وإسرائيل،

تؤكدان الموافقة على اتفاق ترسيم الحدود الذي قدمه الوسيط الأميركي، قبل الموافقة النهائية على زيارة هرتسوغ.

وذكر بيان صدر عن ديوان الرئيس الإسرائيلي أن هرتسوغ سيعقد خلال الزيارة

اجتماعات سياسية مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية والكونغرس.

وسيلتقي هرتسوغ مع رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي

وممثلين عن الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، في محاولة للتأكيد على أن “العلاقات الأميركية الإسرائيلية

لا تعتمد هوية الحزب الذي يتولى السلطة في واشنطن”. كما سيلتقي برؤساء الجالية اليهودية.

وجاء في بيان صدر عن ديوان هرتسوغ أن الهدف من الزيارة هو “تعزيز الشراكة الراسخة

بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، مشيرا إلى أنها “تعكس العلاقات العميقة بين البلدين، والتي تتعالى عن أي خلاف”.

وأفاد البيان بأن “هرتسوغ وبايدن سيناقشان سلسلة من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية،

بالإضافة إلى تعزيز المبادرات المشتركة المتعلقة بأزمة المناخ”.

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان-بيار، أن الرئيس الإسرائيلي

وبايدن سيجريان “مشاورات حول قضايا أساسية بما فيها التحديات الإقليمية والدولية”.

وتأتي الزيارة في خضم توترات حول مصير برنامج إيران النووي، إذ تسعى إدارة بايدن

إلى إحياء اتفاق من شأنه أن يعيد فرض رقابة دولية على البرنامج في مقابل تخفيف العقوبات

عن الجمهورية الإسلامية. وتعارض إسرائيل هذا التوجّه.

وقالت المتحدثة الأميركية إن المحادثات ستتناول “مستقبل الفلسطينيين”،

وستركز على “ازدهار الإسرائيليين والفلسطينيين وأمنهم”.