وزير خارجية المغرب: لا نتفاعل مع القرارات الأحادية للجزائر والملك وجه بعدم التصعيد

6 فبراير 2022آخر تحديث :
وزير خارجية المغرب: لا نتفاعل مع القرارات الأحادية للجزائر والملك وجه بعدم التصعيد

صوت الشباب 6-02-2022- قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن بلاده “قررت ألا تتفاعل” مع القرارات “أحادية الجانب” التي اتخذتها الجزائر، مؤكدا أن عاهل المغرب، الملك محمد السادس وجه بـ”عدم التصعيد”.

وقال بوريطة، في حديث لقناة “فرانس 24” نقله موقع “هسبريس”، اليوم الأحد، إن “المغرب قرر ألا يتفاعل مع القرارات الأحادية التي تنهجها الدبلوماسية الجزائرية”.

وأضاف بوريطة أنه “توقف عن متابعة تصريحات الدبلوماسية الجزائرية منذ مدة بسبب التناقضات الكثيرة التي يحملها هذا الخطاب”، مشيرا إلى أن “المغرب لن يغير من الواقع الجغرافي بين البلدين”.

وتابع أن توجيهات العاهل المغربي، الملك محمد السادس، “تذهب باتجاه عدم التصعيد بل وحتى عدم التفاعل مع الخطاب الجزائري”، لافتا إلى أن “الجزائر قطعت علاقاتها مع المغرب ليس بسبب إسرائيل مثلما تدعي، بل هناك 6 نقاط فسرت بها خطوة قطع العلاقات السياسية، بما في ذلك حرب 1963، وقضية الصحراء المغربية”.

وأوضح: “إذا اتخذت الجزائر أي إجراءات أحادية في هذا الصدد، فذلك من حقها، لكن مواقف المغرب واضحة منذ فترة طويلة، لأنه يبحث عن عوامل الوحدة أكثر من التفرقة… المغرب يؤيد قرارات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، وهو مرتاح بشأن ذلك، لكن الجزائر هي التي ترفض مخرجاته”.

ولفت إلى أن “المغرب يوجد في أرضه، ولا يبحث أبدا عن المواجهة”، وقال: “نبحث عن حل سياسي لقضية الصحراء المغربية تحت مظلة الأمم المتحدة، لكن في ظل المبادرة الوحيدة المتمثلة بالحكم الذاتي”.

وأضاف بوريطة أن “المغرب لم يرفض أبدا قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء، بل الجزائر هي التي خرجت ببلاغ ترفض فيه مخرجاته الأممية خلال أكتوبر الماضي، وبالتالي، فهذا البلد يرفض إرادة المجتمع الدولي حول قضية الصحراء المغربية”.

وأعلنت الجزائر يوم 24 أغسطس على لسان وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من تاريخه.

وأعربت وزارة الخارجية المغربية عن أسفها للقرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية، واصفة إياه بـ”غير المبرر والمتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة”.

وتشهد العلاقات  بين المغرب والجزائر حالة من المد والجزر منذ ستينيات القرن الماضي، بدءا بخلاف على الحدود بين البلدين عام 1963، وصولا إلى نزاع في السبعينيات أطلق شرارته دعم الجزائر لـ”جبهة البوليساريو”، التي تسعى إلى انفصال إقليم الصحراء عن المغرب، ثم اتهام المغرب عام 1994 جزائريين بتفجير فندق سياحي في مراكش مما دفع الجزائر إلى إغلاق الحدو مع المغرب حتى اليوم.

وطالب المغرب أكثر من مرة بإعادة فتح الحدود بين البلدين، لكن دائما ما ترفض الجزائر وتتشبث بإغلاقها “لأسباب أمنية”.

المصدر: “هسبريس” + وكالات

الاخبار العاجلة